الكثير من الحب يساوي أحياناً الكثير من الألم والوجع،خاصة إذا أغلقنا عيوننا عن حقائق بينة وواضحة. عليا .. نموذج واقعي لامرأة اخضعها الحب ورجل شرقي للنخاع أحبت لدرجة الإدمان وتحمل ما لا يطاق ولكن حبها أضعفها بدلاً من أن يقويها .! رواية رائعة بل خاطفة للأنفاس ، تحملك فيها الكاتبة لتحلق في فضاء الحب والتضحية وتصور لك الوجع العراقي ومن ثم ألم الغربة .. بين عليا وآدم حب اتسم بالتملك من جانب الرجل ، واستسلام من جانب المرأة التي تقر بذلك ولا تجد حياتها الا بكونها ملكه. ستجذبك كل شخصية فيها على حدة بتفصيلاتها ,وحبكة القصة ..أصدقاؤهما وأهلهما ،همام الاخ الحنون الذي حل محل الوالد الراحل، ومريمة رمز التفاؤل والتسامح والحنان .. العاشقان سامر ورهف ونهاية حبهما الرائعة تلك اللغة الجذابة، والتعابير المنمقة، والأسلوب السلس الجميل، اضافت رونقا خاصا يجعلك تحب الرواية وتكمل قراءتها في زمن قياسي كذلك طريقتها المشوقة في وصف كل لحظة وكل شعور بآلامه وأفراحه ستحزنك في بعض أجزائها وتجعلك تبتسم مع بعض مواقفها لتغرق فيها بلا أدنى مقاومة.. لا أدري إذا كانت عليا تمثل معاناة الكثير من الفتيات وتصف حالهم مع الحب ؟؟أم إنها عبرة لغيرها ؟؟ على الرغم تكرار قصص الحب وكثرتها .. الا أن هذه الرواية كانت الأكثر صدقاً لامست شغاف قلبي .. هي رواية تخاطب القلب وليس العقل وقد اغرم قلبي بها