طعام صلاة حب

mr.book.22🌸الناس عموماً يميلون إلى الاعتقاد بأن السعادة هي ضربة حظ تنزل على المرء مثل الطقس الجميل إذا كان محظوظاً بما يكفي. ولكن السعادة لا تأتي هكذا ..بل هي نتاج مجهود شخصي على المرء أن يحارب لأجلها،يكافح لأجلها، يصر عليها
.وأحياناً أن يجوب العالم بحثاً عنها 🌸
كتاب #طعام_صلاة_حب
للكاتبة #إليزابيث_جيلبرت ” امرأة تبحث عن كُل شيء “
تلك العبارة على غلاف الرواية اختصرت فصول هذه التحفة الابداعية التي حققت مبيعات تجاوزت 4 مليون نسخة حول العالم .

طعام .. صلاة .. حب
ليست رواية بالمعنى المألوف بل هي اقرب لسيرة ذاتية ضمن سياق روائي مذهل.
إليزابيث امرأة في العقد الثالث من عمرها مرت بتجربة زواج فاشلة ..ليأتي طلاقها صفعة قوية اصابتها بالاكتئاب فغدت بعده امرأة محطمة ولكن مصممة على البحث عن كل ما تفتقده.

رواية تمس مشاعر كل امرأة تعيسة لكن خائفة من التغيير ،
لكل امرأة ربما غابت قليلاً أو طويلاً ثم عادت بطريقتها الخاصة التي تختلف بالأدوات لكنها تؤدي ذات الغرض , حتى لمن لا تزال غائبة لا تعرف كيف تكتشف طريقها الخاص .
هذه الرواية بمثابة الالهام لتنير الطريق لكل واحدة في رحلة الرجوع الى نفسها ومن ثم الى الحياة . في الواقع فأن الكاتبة لا تعرض خطوات ولا طريقة محددة لكنها توضح أن هناك ما نحتاج لمواجهته لمعرفة من نكون ومدى قوتنا.

ستستشعر معها مدى جرأتها في كتابة مشاعرها وآلامها 
لتثبت لك انه ليس من العيب أن تنهار وليس عيبا أن تضعف أمام نفسك ، لكن العيب أن تترك الضعف يقودك عندها ستصدم بوصولك لمراتب متردية من العذاب .

الرواية كتبت بفن، بأسلوب لذيذ وشيق جدا دون تكلف ودون ادعاء، لغة الكاتبة بسيطة جدا، الا انها ستبهرك بوصفها لادق الاحاسيس بصدق وبساطةبعيدا عن البكائيات المعتادة لامرأة كسرتها الظروف فلم تكتب عن وجعها وانما كتبت لتتخلص منه. 
من أروع الكتب التي قرأتها فهو أكثر من مجرد كتاب بل أشبه بمرفأ سلام داخلي احدث بداخلي تغييرات كبيرة .. وأنصح به