بعدكَ أصبحتُ أنت
أعدتُ اقتراف كلِّ حماقاتك، خسرتُ بسخاء، وبسخاءٍ تهكَّمت على خساراتي.
أكرمتُ أعدائي لأنَّ لا قصاصَ أكبرَ من الكرم
أحببتُ الحياةَ كما لو كانت رجلَ حياتي، لأنّك أحببتَها كما لو كانت أنثاك
وضعتُ شرطًا لقلبي ألَّا يحبَّ إلّا رجال المواقف، لأنَّ الحبَّ عندك كان قضية
لم أسأل يومًا أحدًا عن ديانته، لأنّك لم تسألني يومًا إلَّا عن أخلاق من عرفت ❤️
” أصبحت أنت ” رحلة مميزة مع شمس الجزائر أحلام مستغانمي تسرد لنا بصيغةٍ روائية جذابة ومن القلب مقتطفات من سيرتها ومذكراتها ، الرحلة تمتد لسنوات طفولتها ومراهقتها، بداياتها مع الشعر وبرنامجها الإذاعي الذي أطلق في الجزائر، علاقتها بوالدها المناضل الجزائري وبوالدتها وباللغة العربية التي كانت من أولى دفعات الشباب الجزائري الذي اعتمدها وتخرّج من جامعاتها، وعيها على القضايا الوطنية في الجزائر الفتية التي حققت استقلالها وما تلا ذلك من قضايا الاستقلال .
الرحلة ممتعة ودافئة ونصّ محمّل بتفاصيل عائلية وإجتماعية ووطنية تنطلق من الشخصي لكنها تعني الجماعة والمرحلة التاريخية على نطاقٍ أوسع .
بأسلوب رقيق وممتع المعروف دائما بتأثيره وشاعريته بالإضافة إلى روح الطرفة التي تجعل القراءة أكثر إمتاعا مع تنوع ما تطرقت له .
الكتاب إضافة ضرورية لجمهور الكاتبة من القراء، المتعطشين لمعرفة المزيد عن كاتبتهم المفضلة ليس من باب الفضول بل من باب التمتع بكل كلمة كتبت بأحترافية